الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 24 سبتمبر 2025 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الَّذِينَ قَبِلُوهُ
«كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ» ( يو 1: 12 )
يوحنا1: 13 يذكر لنا ثلاث طرق لا تحدث بها الولادة الجديدة، ويذكر لنا أيضًا الطريقة الوحيدة التي تحدث بها.

أولاً: الطرق الثلاث التي لا تقودنا إلى الولادة الجديدة: (1) «لَيْسَ مِنْ دَمٍ»: هذا يعني أن الإنسان لا يُصبح مسيحيًا لمُجرَّد أنه وُلد في عائلة مسيحية. فحتى لو كان الوالدان مؤمنين حقيقيين فإن أولادهم لا يرثون الإيمان منهم، فالإيمان والخلاص لا ينتقلان من الوالدين إلى الطفل عن طريق الدم. (2) «وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ»: هذا يعني أن الإنسان لا يملك في جسده القدرة على إحداث الولادة الثانية. صحيح أنه يحتاج للرغبة في نوال الخلاص، إلا أن هذه الرغبة أو المشيئة الذاتية، غير كافية لتخليصه. ومهما حاول الإنسان - بإرادته الشخصية - أن يحصل على الولادة الجديدة، فإنه لا يستطيع. هَب أني لديَّ رغبة مُلحة لأن أكون ضمن أفراد العائلة الملكية الإنجليزية، وافترض أنني صنعت لنفسي ثيابًا ملكية، ولقَّبت نفسي بصاحب السمو الملكي. فهل مشيئتي الجسدية هذه تجعل مني أحد أفراد العائلة المالكة؟ بالطبع كلا. بل يجب أن أكون قد وُلدت في العائلة. (3) «وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ»: فما من إنسان آخر، مهما بلغ من التقوى والقداسة، أن يفعل شيئًا لأجل شخص آخر، ليلده ولادة روحية، ليُصبح مسيحيًا حقيقيًا.

إذًا كيف تحث هذه الولادة؟ وما هي الطريقة الإلهية الوحيدة التي يستطيع بها الإنسان أن يُصبح ابنًا لله؟ إن الجواب على هذا السؤال الهام والمصيري يكمن في العبارة «بَلْ مِنَ اللَّهِ». هذا يعني ببساطة أن القدرة على إحداث الولادة الجديدة لا تعتمد على أي شيء أو أي شخص، بل على الله وحده. إن تغيير الحياة عمل إلهي، يفعله روح الله للخاطئ المسكين الذي يأتي إلى المسيح بالتوبة والإيمان.

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net