الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 8 مارس 2025 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
فَرَح الْقَدَاسَة
«أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ بِزَيْتِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ» ( عب 1: 9 )
إننا قد نُصوِّر الشخص الذي يحمل محبة شغوفة للقداسة وكُره شديد للخطية، كشخص غير سعيد، مُتزمت ومُتصلِّب. لكن لا شيء أبعد عن الحقيقة من ذلك، فنتائج حياة الرب يسوع المقدسة كانت سعادة غامرة تفوق تلك التي في داخل أي شخص ممَّن حوله. هذه كانت الحقيقة مع الرب يسوع، وستكون الحقيقة مع كل شخص، مثل الرب يسوع، يحب البرّ ويُبغض الإثم.

لسنوات طويلة عاش “كالفن هانت” نمَط حياة مُدمر، كمدمن كوكايين. ثم تقابل مع نعمة الله المُخلِّصة والمُغيِّرة، التي لا تُقاوَّم. في ذلك اليوم - كما يشهد “كالفن” – انطلق منه فرح لا يُمكِن كبح جماحه؛ فرح عمل الله المُطهِّر لحياته، ورفع صوته، ورنَّم الترنيمة التي ميَّزته فيما بعد: “أنا طاهر، أنا طاهر، أنا طاهر!”

لماذا تظهر القداسة وكأنها بعض الفروض الصارمة، أو حِمْلٌ يصعب نقله، في حين أن حقيقة معنى كوننا قديسين، هي أن نكون طاهرين، وأن نتحرَّر من ثقل وعبء الخطية؟! لماذا نتشبَّث بخطيتنا بعد، في حين أنه ما كان أبدًا للأبرص أن يقبل التمسُّك بجروحه المتقيّحة، بعد أن جاءته الفرصة للتطهُّر من برصه؟

إن اتّباع القداسة هو تحرُّك نحو الفرح؛ فرح أعظم بما لا يُقاس بأي مُتعة أرضية. ومقاومة القداسة أو اتباعها بنصف القلب هو في الحقيقة خسارة للفرح الحقيقي، والرضا بشيء أقل من الغرض السامي الحقيقي الذي لأجله خُلقنا، لأنه إن عاجلاً أو آجلاً، ستتسلَّل الخطية وتسرق منك كل شيء جميل بحق. إذا كنت ابنًا لله، فأنت قد خَلُصت للتمتع بثمر القداسة الحلو؛ للسير في توافق مع أبيك السماوي، لتستمتع بحضرته، وتفرح في نعمته، لمعرفة فرحة امتلاك أيدٍ نظيفة وقلب نقي وضمير مُطهَّر. فلماذا ترضى بأقل من ذلك؟

نانسي لي دي موس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net