عند ولادة الطفل موسى، أدركت يُوكَابَدُ أن هذا الطفل غير عادي، ليس فقط لنفسها، ولكن أكثر أهمية للرب ( أع 7: 20 ). وهذه هي الطريقة التي يجب على كل أم أن ترى أولادها بها؛ كم هم مُميَّزون جدًا في عَيْنَيِ الرب ( لو 18: 16 ). ويُمكننا أن نتفق على أن كل طفل هو نعمة من الرب ( مز 127: 3 )، ويجب أن تتوق كل أم لحماية وليدها بعيدًا من جميع الأخطار المُحتملة. وهذا ما فعلته يُوكَابَدُ بدعم واتفاق مع زوجها عَمْرَام، وبالإيمان في الرب، فأخفت الطفل ثلاثة أشهر ( خر 2: 2 ؛ عب11: 33).
«وَلَمَّا لَمْ يُمْكِنْهَا أَنْ تُخَبِّئَهُ بَعْدُ، أَخَذَتْ لَهُ سَفَطًا مِنَ الْبَرْدِيِّ وَطَلَتْهُ بِالْحُمَرِ وَالزِّفْتِ، وَوَضَعَتِ الْوَلَدَ فِيهِ، وَوَضَعَتْهُ بَيْنَ الْحَلْفَاءِ عَلَى حَافَةِ النَّهْرِ» ( خر 2: 3 ). وبطاعة الإيمان استطاعت أن تضع ابنها في النيل، كما قد مرَّ نوح خلال مياه الفيضانات في سلامة، في الفلك. لقد كان على الطفل أن يذهب إلى الموت! ويجب أن يُدرك كل والد أن الطفل الذي يُولد هو في الحقيقة تحت حكم الموت منذ ولادته، بسبب الخطية. وبالإيمان يجب على المؤمن أن يضع كل طفل في مكان الموت، بإعطائه للرب، لنجعل أطفالنا محميون في الأذرع الأبدية، ومُحتمين بدم المسيح، الذي هو قادر أن يحفظهم.
وأعاد الرب الرضيع إليها. والوقت الذي كان لها معه، استخدمته يُوكَابَدُ لتغرس في قلب طفلها هوية الله وشعبه. ويجب أن نعلم أن على كل أب مسؤولية توجيه أطفاله إلى طريق الخلاص والحقائق المسيحية ( تث 6: 6 ، 7)، مع الاعتراف بأن جزءًا كبيرًا من هذه المهمة يقع على عاتق الأُم، وهذا امتياز خاص لها.