الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 25 أكتوبر 2025 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أَفَمَا قَرَأْتُمْ؟
«أَفَمَا قَرَأْتُمْ مَا قِيلَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ الله» ( مت 22: 32 )
كان الرب يسوع دائمًا يضع كل الأهمية في المكتوب. فمثلاً عندما اقتبس من المزمور المائة والعاشر نراه يقول: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبًّا» ( مت 22: 44 ). فالروح القدس كان قد أوحى إلى داود بأن يدوِّن تلك الحقيقة بأن المسيا سيكون ربًّا لداود، وأيضًا ابنًا لداود. فالكتَبة كانوا محقّين في ظنهم أنه ابن داود، ولكنهم لم يستطيعوا أن يفهموا كيف يكون رب داود أيضًا، وذلك لأنهم كانوا يجهلون مجده الذاتي كإله وإنسان. ولكن كل هذا – رغمًا عن كونه بعيدًا عن فكر البشر – قد أُعلن سابقًا بالوحي في كتاب الحق. وهكذا عندما اقتبس من المزمور المائة والثامن عشر «الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ»، فإنه يسبق الكلام بالسؤال: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ؟» ( مت 21: 42 ). فقد كانت عندهم الكتب، وكان عليهم أن يكونوا مُلمِّين بما فيها.

وهكذا كانت حُجة الرب ضد الكَتبة والفريسيين هي أنه كان يجب عليهم أن يعلموا ما في الكتب، فنراه في متى22: 32 عندما اقتبس من خروج 3: 6 يسأل: «أَفَمَا قَرَأْتُمْ مَا قِيلَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ؟» أوَ لاَ يحق أن يُوجَّه إلينا نحن هذا السؤال دائمًا؟ عندما نقع في ضيقة أو تجربة، أَ نكون في حالة تليق بأُناس قد قرأوا وفهموا؟ هل يكون عندنا من كلمة الله النور الكافي الذي به نسير غير عاثرين وسط ظلام الأزمنة الصعبة؟ هذه مسألة عملية ومهمة جدًا لنا، إذ بينما نعتقد اعتقادًا راسخًا أن الكلمة التي بين أيدينا هي مُوحى بها من الله - لذلك هي أساس ثمين وثابت للإيمان – مع عِلمنا لكل ذلك، ومع أن عقولنا ربما تكون مشحونة بالكلمة، ولكننا لا نفهم معناها أو كيف نستعملها. ولكي نكون ماهرين حقًا في الكلمة، يجب أن نكون مُتعلِّمين من الله ومُرشَدين بالروح القدس الذي قد أُعطي للمؤمن لكي به يستطيع أن يفهم الأشياء الموهوبة له من الله.

ج. ب. ستوني
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net