(1) رأى السَّماوات مفتوحة ( أع 7: 56 ): لقد انفتحت السَّماوات لابن الله لكي تُعلن سرورها به. وبعد أن رُفِضَ الرب من العالم، ومات وقام، هو الآن جالسٌ على عرش العظمة في الأعالي، والمؤمن المسيحي الآن قد ارتبط - بالروح القدس - بالإنسان المُمجَّد في السماء، فأصبح موضوع سرور السماء المفتوحة، مثلما حدث مع اسْتِفَانُوس الذي رأى السماء مفتوحة بالعيان، أما المؤمن المسيحي فيراها الآن بالإيمان، ومن حقه أن يدخل إلى الأقداس السماوية التي يدعوها الرسول: «السَّمَاءِ عَيْنِهَا» ( عب 9: 24 ).
(2) قيل عن اسْتِفَانُوس إنهم «أَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَرَجَمُوهُ» (ع58)، وهذا نفس ما حدث مع سيِّده الذي قيل عنه إنه «تَأَلَّمَ خَارِجَ الْبَابِ. فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ» ( عب 13: 12 ، 13).
(3) «وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ» ( أع 7: 55 ). وهذا هو وضع المؤمن المسيحي الآن، أن يرفع بصره باستمرار إلى السماء «فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ» ( كو 3: 1 ).
(4) تصرَّف كما تصرَّف سيِّده وذلك في القول: «يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ». لقد أحب أعداءه مُتمِّمًا وصية المسيح الذي قال: «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ ... وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ» ( مت 5: 44 ). فسَيِّده قبله، قال غافرًا لأعدائه: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ» ( لو 23: 34 ).
(5) قال اسْتِفَانُوسُ: «أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ اقْبَلْ رُوحِي» (ع59)، وهو في هذا يُشبه سيِّده الذي عندما أتم العمل نادى بصوت عظيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي» ( لو 23: 46 ).