الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 13 مايو 2025 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ
«لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ ... لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا» ( 2بط 3: 9 )
مع تعاقب الأعوام، يتردد هذا السؤال على ألسنة الكثيرين: لماذا أبقانا الرب على الأرض عامًا آخر؟

فهناك فريقٌ من المؤمنين المشتاقين، والذين تعلقت قلوبهم بفاديهم، ويتوقون بين لحظةٍ وأخرى إلى لقياه ومرآه بالعيان، وقد ملأ قلوبهم الشوق وفاض في نفوسهم الحنين. كانوا يتوقعون تحقيق الرجاء ولقاء الحبيب، ولكن لم يأت الرب حتى الآن. ولهؤلاء المؤمنين المشتاقين أقول: إن كانت هذه أشواقكم العذراوية النقية للقاءالحبيب، فأشواق الحبيب لرؤية عروسه أعظم. وقريبًا جدًا جدًا سيتحقق الرجاء. فها هو صوت الحبيب يقول: «وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا» ( رؤ 22: 17 )

وهناك فريقٌ من المؤمنين المتألمين، المنهكين من رحلة السفر، والمطحونين تحت رحى التجارب والآلام. وكانوا يتوقعون مجيء الرب وانتهاء السفر والدخول إلى الراحة. ولكن لم يأت الرب حتى الآن. ولهؤلاء المؤمنين المتألمين المثقلين أقول: سيأتي الحبيب يا إخوتي، وستحصدون ثمر تعبكم وصبركم وشكركم في كل تجاربكم. فتمسكوا بالرجاء لينشئ فيكم صبرًا وانتظارًا «فَتَأَنَّوْا أَيُّهَا الإِخْوَةُ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ» ( يع 5: 7 ).

وهناك فريقٌ من المستهزئين، الذين غابت مخافة الله من أمام عيونهم، فأطلقوا لألسنتهم العنان هازئين، قائلين: «أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟». ولهؤلاء يقول الرسول بطرس: «لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ» ( 2بط 3: 9 ).

عزيزي: لا تستهتر بطول أناة الله! أهرب واحتمِ في المسيح قبل فوات الأوان.

عياد ظريف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net