الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 10 يناير 2025 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الاثْنَا عَشَرَ حَجَرًا
«الاثْنَا عَشَرَ حَجَرًا الَّتِي أَخَذُوهَا مِنَ الأُرْدُنِّ نَصَبَهَا يَشُوعُ فِي الْجِلْجَالِ» ( يشوع 4: 20 )
يُشير عبور الأردن إلى موتنا وقيامتنا مع المسيح. ولقد ارتبط عبور الأردن بشيء عمله الشعب، وهو الحجارة المدفونة في قاع الأردن ( يش 4: 9 )؛ والحجارة المقامة في الجلجال ( يش 4: 2 -8، 20). في الأولى نرى موتنا مع المسيح، وفي الثانية نرى قيامتنا مع المسيح.

إن الحجارة المدفونة في قاع الأردن، نرى فيها أن انتسابنا إلى آدم الأول، بقيَ تحت مياه الدينونة، مع كل أفكاره وشهواته الشريرة. أما الحجارة الخارجة من مياه الموت، فهي تمثل الإنسان الجديد أو الخليقة الجديدة ( كو 3: 10 ). هذه الحجارة كانت مُقامة على شاطئ أرض الموعد تذكارًا، ليراها الجميع. وهكذا ينبغي على كل الناس أن ترى حياة جديدة، بل خليقة جديدة في المؤمن الحقيقي. هذه الحجارة لا تمثل حقيقة موتنا وقيامتنا مع المسيح، فهذه نراها في عبور الأردن، ولكنها تمثل النتيجة العملية لمعرفتنا لهذه الحقيقة. إنها تقول لكل من له أذن: «احْسِبُوا أَنْفُسَكُمْ أَمْوَاتًا عَنِ الْخَطِيَّةِ، وَلكِنْ أَحْيَاءً ِللهِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا» ( رو 6: 11 ).

وبعبور نهر الأردن نرى أن موت المسيح على الصليب يُتمّم لنا ثلاثة أنواع عظيمة من الخلاص، تُمثَل بالفصح، وعبور البحر الأحمر، وعبور نهر الأردن. وهي التي تُحدثنا عن دم المسيح، وصليب المسيح، وموت المسيح على التوالي. أما عن النتائج الروحية لهذه الثلاثية العظيمة؛ ففي الفصح نرى غفران الخطايا والخلاص من غضب الله ودينونته. وفي عبور البحر الأحمر نرى النجاة من الأعداء الخارجيين: الشيطان ( عب 2: 14 )، والعالم ( غل 6: 4 ). وفي عبور نهر الأردن فنرى خلاصنا من انتسابنا إلى آدم الأول، وسيادة الخطية الساكنة فينا، أي الطبيعة العتيقة (رو6).

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net