الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الخميس 9 مايو‬ 2024 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫زَبْدِي‬
‫«دَعَاهُمَا لِلْوَقْتِ. فَتَرَكَا أَبَاهُمَا زَبْدِي ... وَذَهَبَا وَرَاءَهُ» ‬‫ ( مر 1: 19 ، 20)
‫الاسم “زَبْدِي” الذي يعني “الرب قد أعطى”، هو اسم زوج “سَالُومَةُ”، وأبي يعقوب ويوحنا تلميذي الرب. ويبدو أنه كان رجلاً ثريًا ميسور الحال، وله مكانة مرموقة في المجتمع، إذ كان يملك – لا سفينة للصيد فحسب – بل كان له “أَجْرَى” أي “عمال مأجورين” يُستخدَمون في الصيد والخدمة. ومن المتصور أيضًا أنه كان يملك بيتًا في أورشليم، يذهب إليه أفراد عائلته كلما وُجدوا في المدينة. ويبدو أنه كان ذا اعتبار، وأن سُمعته قد تخطت الجليل، لتصل إلى بيت رئيس الكهنة في أورشليم، بحيث أن ابنه يوحنا كان معروفًا عند رئيس الكهنة، وهكذا كان قادرًا على الحصول على الأذن بالدخول إلى دار رئيس الكهنة، سواء لنفسه، أو لبطرس، ليلة القبض على الرب يسوع. ‬

‫وكان زَبْدِي جليليًا «وَإِذْ كَانَ يَسُوعُ مَاشِيًا عِنْدَ بَحْرِ الْجَلِيلِ ... رَأَى أَخَوَيْنِ ... يَعْقُوبَ بْنَ زَبْدِي وَيُوحَنَّا أَخَاهُ ... مَعَ زَبْدِي أَبِيهِمَا ... فَدَعَاهُمَا. فَلِلْوَقْتِ تَرَكَا السَّفِينَةَ وَأَبَاهُمَا وَتَبِعَاهُ» ( مت 4: 18 -22؛ مر1: 19، 20). ومما لا شك فيه، كان ترك يعقوب ويوحنا لأبيهما وهجرهما حرفة الصيد، خسارة كبيرة لأبيهما، إلا أننا لا نقرأ عن أي اعتراض أو تردد من جانبه، عندما تركه ابناه ليتبعا الرب، تاركين الشباك الأرضية، ليُمسكا شباكًا أعظم وأجل، في سفينة أعظم وأمجد. بل بالحري يبدو أن زَبْدِي كان راضيًا كل الرضى عن ذلك، إذ نقرأ عن زوجته سَالُومَة “أُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي” بين «نِسَاءٌ كَثِيرَاتٌ ... كُنَّ قَدْ تَبِعْنَ يَسُوعَ مِنَ الْجَلِيلِ يَخْدِمْنَهُ»، وكانت أيضًا واقفة عند الصليب، كما ذهبت مع النسوة في صباح القيامة بالحنوط لدهن جسد الرب ( مت 27: 56 ؛ مر15: 40؛ 16: 1). فمن المؤكد أن زَبْدِي أعطى موافقته لزوجته سَالُومَة لتتبع سيدها ومُخلِّصها وفاديها لتخدمه، وإلا ما كان الرب يسوع قَبِلَ رفقة سَالُومَة له (قارن سفر العدد30: 6-8).‬

‫فايز فؤاد‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net