الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الأربعاء 22 مايو‬ 2024 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫الملجأ الأمين‬
‫«الْوِبَارُ طَائِفَةٌ ضَعِيفَةٌ، وَلكِنَّهَا تَضَعُ بُيُوتَهَا فِي الصَّخْرِ» ‬‫ ( أم 30: 26 )
‫إن الشخص الذي تتوق نفسه للنجاة من الدينونة القادمة، له رسالة من الْوِبَار تحدثه عن الملجأ الأمين الوحيد. والْوِبَارُ حيوان يُشبه كثيرًا الأرنب الصغير حجمًا وشكلاً ولونًا. وبسبب رجليه المستديرتين، ذات العنصر اللين اللدن، لا يقدر أن يحفر، ولذلك لا تلائمه الإقامة في الأوجرة مثل الأرانب، بل في شقوق الصخور يُقيم. وهو وارد في قائمة الحيوانات غير الطاهرة في لاويين11: 5؛ 14: 7 ذلك لأنه مع كونه يجتر، لكنه لا يشق ظلفًا.‬

‫وفي سفر المزامير إشارة إلى نفس الحقيقة التي يتحدث عنها سفر الأمثال «الْجِبَالُ الْعَالِيَةُ لِلْوُعُولِ، الصُّخُورُ مَلْجَأٌ لِلْوِبَارِ» ( مز 104: 18 )، فإذ يرى نفسه ضعيفًا لا يقوى على صد أعدائه، ويعجز عن إقامة بيت يقيه، فإنه يجد في شقوق الصخور ملجًأ مناسبًا يأمن فيه قوة القاتل، ويقيه غضبة عناصر الطبيعة.‬

‫حقًا هي صورة واضحة، فحين كان يكتب الرسول عن الصخرة التي تفجّرت منها المياه في البرية، قال «وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ» ( 1كو 10: 4 ). وهنا أيضًا نسمع الصخرة تتحدث عنه كمَنْ هو وحده ملجأ الخاطئ. فكما أن الْوِبَار الضئيل، النجس الضعيف، يهرب إلى الصخور، وهناك يأمن، هكذا يفعل الخاطئ النجس، الذي لا عون له، حينما يوقظه الإحساس بحاجته القصوى، وتنذره العاصفة التي توشك أن تهب على رؤوس الذين يهملون خلاص الله، فإنه يهرب لاجئًا إلى الرب يسوع المسيح، ويجد فيه ملجًأ أمينًا، مباركًا لا يقربه عدو، ولا تدنو منه دينونة.‬

‫في شقوق الصخور إذًا يختبئ الْوِبَارُ، وفي المُخلِّص المجروح من أجل خطايانا، والذي سحقته دينونة الله القدوس العادل، تجد النفس المؤمنة مخبًأ ساترًا. ‬

‫فهل وجدت يا عزيزي القارئ ملجًأ في المسيح؟ ‬

‫أيرنسايد ‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net