الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 10 أغسطس 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الناموس والنعمة
« النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا» ( يوحنا 1: 17 )
الناموس سلبي، وأما النعمة فإيجابية.

الناموس يرعب الأثيم، وأما النعمة فتجتذبه وتفرحه.

الناموس مُرتبط بموسى والأعمال، أما النعمة فبالمسيح والإيمان.

الناموس يطلب برًا من الإنسان، وأما النعمة فتهب البر للإنسان.

الناموس يبارك الإنسان الصالح، وأما النعمة فتخلّص الإنسان الرديء.

الناموس يطلب العمل لربح البركة، أما النعمة فهي هبة مجانية.

الناموس هو الآمر والمتوعد، أما النعمة فهي المتعطفة والواهبة.

الناموس تنشئ خدمته الدينونة، أما النعمة فتهب غفرانًا.

الناموس يلعن، وأما النعمة فتُبارك. الناموس يقتل، وأما النعمة فتُحيي.

الناموس يسد كل فم أمام الله، وأما النعمة فتفتح كل فم لسبح الله وحمده.

الناموس يبعد الإنسان بعيدًا عن خالقه، أما النعمة فتأتي به وتقربه إليه تعالى.

الناموس يقول «عَيْنٌ بِعَيْنٍ، وَسِنٌ بِسِنٍّ» ( خر 21: 24 )، وأما النعمة فتقول: «إِنْ جَاعَ عَدُوُّكَ فَأَطْعِمْهُ. وَإِنْ عَطِشَ فَاسْقِهِ» ( رو 12: 20 ).

الناموس يدين أحسن الناس، أما النعمة فتخلّص أشر البشر.

الناموس هو لإسرائيل فقط، ولغاية خاصة؛ كمؤدب إلى المسيح، أما النعمة فهي لكل مَنْ يريد، وغايتها خلاص أشر الناس وأضعفهم، الذين يدينهم الناموس.

الناموس يقول: “اِفعل فتحيا”، أما النعمة فتقول: “اِحيا ثم اعمل”. الناموس يقول: “إن فعلت حسنًا، أباركك”، أما النعمة فتقول: “لقد باركتك، فاعمل ما هو حسن”.

الناموس يترك الإنسان تحت لعنة الموت والدينونة، كالرجل الذي وقع بين اللصوص، أما النعمة فيمثلها ذلك السامري الصالح، الذي يقوم بالعمل كله، الذي كان ذلك المسكين عاجزًا عن عمله، كما أنه لم يكن في ذاته أهلاً له.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net