الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 25 إبريل 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الطعام الطاهر والنجس
«لِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ النَّجِسِ وَالطَّاهِرِ، وَبَيْنَ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي تُؤْكَلُ، وَالْحَيَوَانَاتِ الَّتِي لاَ تُؤْكَلُ» ( لاويين 11: 47 )
يجب أن يكون ضميرنا قادرًا على التميِّيز بين ما هو طـاهر وما هو نجس، بين ما يضرّنا وما يصلح لأن يكون طـعامًا لنفوسنا. عادة نحن نعرف جيّدًا ما تستطـيع معدتنا أن تهضمه، فليتنا نلاحظ بأكثر اعتناء ما يدخل إلى آذاننا وعيوننا، أكثر مِمَّا يدخل فمنا. وَيُذْكَر في لاويين11 أربعة مجموعات من المخلوقات ذات النفس الحيَّة: الحيوانات ذوات الأربع (ع1 -8)؛ الأسماك (ع9 -11)؛ الطـيور (ع13 -28)؛ الدبيب الذي يدب على الأرض (ع29 -45).

بالنسبة للحيوانات تُعتبر طـاهرة إذا توفَّر فيها شرطـان: (1) أن تجتر، (2) أن يكون لها ظلف مشقوق. ونحن نفهم أنَّ طـهارة المؤمن تتوقَّف على:

(1) الطريقة التي بها يتغذَّى روحيًا، (2) والطريقة التي بها يسلك.

وبالنسبة للأسماك يجب أن يتوفر فيها شيئان لتكون طـاهرة: (1) زعانف، (2) حرشف. الزعانف للمقاومة ضد قوَّة التيار، والقدرة على توجيه نفسها. والحُرشف يزوِّد الجسم بالحماية، فهي درع الأسماك ضدَّ المياه الآسنة العفنة. وهكذا لكي يبقى المؤمن الحديث طـاهرًا، يلزم أن تكون عنده المقاومة ضدَّ جاذبيات العالم وما يُقدِّمه، والمناعة الكافية ضد الفساد الذي في العالم.

والطـيور غير الطـاهرة هي التي تتغذَّى على اللحم والجيف. ونحن إذا أطلقنا العنان لكي تتغذى أرواحنا على ما يُشبع ويرضي الجسد، أو إذا لم نُبالِ، وتناولنا كل ما يقدّمه الإعلام من مواد دون فحص أو تمييز، فإننا حتمًا سنقود أنفسنا إلى التنجس بهذه الأشياء. وأخيرًا توجد الزواحف وما على شاكلتها من الدبيب الذي يدبّ على الأرض، وفيها نرى صورة لقوى الشر، وهي مكروهة (ع42)، ويذكِّرنا بقول الرسول: «كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ» ( رو 12: 9 ).

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net