الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الثلاثاء‬ ‫12‬ ‫مارس‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫سنة اليُوبيلِ‬
‫«تكُونُ لَكُمْ يُوبِيلاً، وترجعُونَ كُلٌّ إِلَى مُلْكِهِ، وتعُودُونَ كُلٌّ إِلَى عَشِيرَتِهِ»‬‫ ( لاويين 25: 10 )
‫ سنة اليوبيل ليست رمزًا لمجيء الرب لأجل قديسيه، ولكنها رمزٌ للوقت الذي فيه سيظهر الرب لشعبه القديم كمسياهم، ليجمعهم للأرض الموعودة، ويُمتعهم بالبركة والحرية عندما يملك عليهم. ولكن لنا دروس نافعة في تفاصيل سنة اليوبيل وتطبيقها أدبيًا على حالتنا العملية ونحن ننتظر الرب يسوع للاختطاف: ‬

‫ أولاً: ارتباط سنة اليوبيل بيوم الكفارة: «تُعَبِّـرُ بُوقَ الهُتافِ .. في يَومِ الكفَّارةِ تُعَبِّرونَ البُوقَ في جميعِ أرضِكُم» ( لا 25: 8 ، 9). وما أجمل أن نربط بين مجيء المسيح الثاني، بالأساس الذي هو موته على الصليب. فلا يوجد استحقاق على الإطلاق، لكن الأمر مرتبط بالنعمة المُطلقة. وسيأخذنا الرب إليه ليس بسبب أمانتنا له، ولا استحقاقنا. والكتاب يتكلَّم عن اختطاف كل مَن للمسيح: «الأموَاتُ في المسيحِ .. ثُمَّ نحنُ الأَحيَاءَ .. سَنُخطَفُ .. معَهُم» (اتس4: 16، 17). ‬

‫ ثانيًا: هناك ثلاثة أمور مباركة مرتبطة بسنة اليوبيل: الحرية، الامتلاك، التقاء الأهل معًا ولَّم شمل العائلة: «تُقَدِّسونَ السَّنةَ الخمسينَ، وتُنادُونَ بالعِتقِ في الأَرضِ لجَميعِ سُكَّانهَا. تَكونُ لكُم يُوبِيلاً وتَرجِعونَ كُلٌّ إِلى مُلكهِ، وتَعودونَ كُلٌّ إِلى عَشيرتهِ» ( لا 25: 10 ). وهذه الأمور المباركة هي أيضًا لنا نحن عندما يأتي الرب، فسنستمتع بالحرية الأبدية هناك، بلا عوائق ومنغصات الجسد وهشاشيته وضعفاته. وسنملك فعليًا، وتتحقق كل الأمور التي تاقت قلوبنا إليها. وسنرى وجه المسيح، وسنفرح ونشبع للأبد. ثم هناك أيضًا ستتمتع كل كنيسة الله بالوحدة الكاملة بلا انقطاع في شركة عجيبة، غير قابلة للكسـر، وبفرح متواصل وراحة أبدية. ‬

‫ ونلاحظ القول: «يُوبيلاً تكُونُ لكمُ السَّنَةُ الخَمسُونَ. لا تزرَعُوا ولا تَحصُدُوا زِرِّيعَهَا، ولا تَقطِفُوا كَرْمَها المُحْوِلَ» (ع11). فموضوع الزرع والحصاد مرتبط بالأرض «فَإِنَّ الذي يزرَعهُ الإِنسَانُ إِيَّاهُ يَحصُدُ أَيضًا» ( غل 6: 7 )، لكن الوقوف أمام كرسي المسيح سيكون أكثر من مجرَّد الزرع والحصاد، فهو في المقام الأول للحمد والتسبيح والمُجازاة.‬

‫ ثالثًا: قيمة الأشياء: «علَى قَدرِ كَثرةِ السِّنينَ تُكَثِّـرُ ثَمنَهُ، وعلى قَدْرِ قِلَّةِ السِّنِينَ تُقَلِّلُ ثَمنَهُ» (ع16). فعندما نتمسَّك بالأرضيات ونعتبرها أمرًا غاليًا، فهذا مؤشر على أننا لا نصدِّق تمامًا أن مجيء الرب قد اقترب. ولكن عندما تصغر في أعيننا ولا نضع قلوبنا عليها، فهذا مؤشر عملي أننا ننتظر ابن الله الآتي قريبًا من السماء.‬

‫ هـ. هـ سنل‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net