الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 30 أغسطس 2018 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
يشوع مثال الاجتهاد
«فَبَكَّرَ يَشُوعُ فِي الغَدِ، وَحَمَلَ الكَهَنةُ تابُوتَ الرَّبِّ» ( يشوع 6: 12 )
عزيزي المؤمن: هل تقوم بخدمةٍ ما للرب؟ عليك أن تكون مُجتهدًا، فالاجتهاد هو أمر نحتاج إليه كلنا في حياتنا اليومية، وبدونه لا نتوقع نجاحًا لا في حياتنا الزمنية أو الروحية، وخدمة بدون اجتهاد هي خدمة مكتوبٌ عليها الفشل لا محالة.

ولنا مثال للاجتهاد في يشوع:

(1) نقرأ في سفر يشوع 8: 13 «وَسَارَ يَشُوعُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ إِلَى وَسَطِ الوَادِي»، كان ذلك أثناء حربه مع عاي. نعم، سار تلك الليلة مهما كلَّفه ذلك من تعب.

(2) في يشوع 8: 26 نقرأ «وَيَشُوعُ لَمْ يَرُدَّ يَدَهُ الَّتِي مَدَّهَا بِالْمِزْرَاقِ (الحربة) حَتَّى حَرَّمَ جَمِيعَ سُكَّانِ عَايٍ». نلاحظ أن موسى احتاج إلى تدعيم يديه بواسطة هارون وحور، عندما حارب عماليق في رفيديم، أما يشوع فقد كان رمزًا للاجتهاد الروحي، فلم يَرُّد يده التي مدَّها بالمزراق حتى حرَّم جميع سكان عاي.

(3) عندما حارب يشوع أدُوني صادق ملك أورشليم الذي كان معه أربعة ملوك آخرين، يقول في يشوع 10: 9 «صَعِدَ (يَشُوعُ) اللَّيْلَ كُلَّهُ مِنَ الجِلْجَالِ»، مع أنه كان مُقبلاً على حرب عارمة في اليوم التالي، مع خمسة ملوك.

(4) في يشوع 10 من عدد 28 إلى آخر الأصحاح نرى جبروته واجتهاده، فكان ينتقل من حرب إلى حرب بلا كلَل أو هوادة.

(5) في يشوع 11: 15 مكتوب عنه «كَمَا أمَرَ الرَّبُّ مُوسَى عَبْدَهُ هَكَذَا أمَرَ مُوسَى يَشُوعَ، وَهَكَذَا فَعَلَ يَشُوعُ. لَمْ يُهْمِل شَيئًا مِن كُلِّ مَا أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ مُوسَى».

(6) أما عن التبكير (القيام مُبكرًا)، فهذه العلامة في نشاط يشوع تُذكَر عدَّة مرات: عند عبور الأردن ( يش 3: 1 )، وعند الاستيلاء على أريحا ( يش 6: 12 )، وعند توقيع التأديب على عخان ( يش 7: 16 )، وعند بَدء الحرب النهائية مع عاي ( يش 8: 10 ).

لقد أعطانا الرب يسوع مثالاً في ذلك، فنقرأ عنه في إنجيل مرقس 1: 35 «وَفِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ». ويقول داود: «يَا رَبُّ بِالغَدَاةِ تَسْمَعُ صَوْتِي. بِالْغَدَاةِ أُوَجِّهُ صَلاَتِي نَحْوَكَ وَأَنْتظِرُ» ( مز 5: 3 )

إن الكسل الروحي لا يمكن أن ينتج عنه إلا خيبة الأمل، فإذا أردت لخدمتك أن تنجح وتُثمر، فلا تنس أن الاجتهاد ضرورة حتمية.

فيبي فارس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net