عزيزي القارئ .. بمناسبة عنوان هذا المقال، أوَّد أن أسرد عليك بعض أسباب الهزيمة في الحياة الروحية، لكي تضع أصبعك على هذا السبب أو ذلك، وتقول: من هنا جاءت هزيمتي. وبنعمة الله تحاول أن تكسب المعركة القادمة.
في كل جيل اختبر أولاد الله ضعفهم وهزيمتهم في الحرب التي يخوضونها ضد أجناد الشر الروحية. والأسباب كثيرة منها: أن المحبة لشخص الرب يسوع وتعلُّق القلب الشديد به قد يضعف ويقل بسبب تعلُّقنا بشيء آخر سواه.
والغيرة والنشاط في عمل الرب قد ينقصان إلى درجة خطيرة بسبب المُفشلات.
وقبضة الإيمان ترتخي بسبب مشغوليتنا بذواتنا ومصالحنا.
ولمعان شهادتنا قد يخبو ويذهـب بسبب غبار ودخان العالم من حولنا.
ونضارة القداسة في حياتنا قد تقل بسبب الاستهانة بكلمات ونظرات وأفكار وشهوات باطلة وعاطلة.
وأصوات الصلاة قد تخبو بسبب الشكوك وعدم الثقة.
وحبل الوحدة مع إخوتي أعضاء الجسد الواحد قد يرتخي بسبب المُخاصمات.
والآن .. أرجوك أن تُعاود قراءة هذه السطور، وأرجوك أن تقف قليلاً أمام كل فقرة وتسأل نفسك: هل هذا صحيح بالنسبة لي؟ وأنا أعتقد أن أول درجة في درجات النزول والانحدار هي عدم تعلُّق القلب بالمحبة الشديدة للرب. هذا هو أول الطريق المُنحدر، ولو أصلحنا هذه الخطوة أو هذه الغلطة لصلحت حالنا كلها.
ليتنا مع المرنم نقول: «لصقت بشهاداتك .. في طريق وصاياك أجري، لأنك ترحِّب قلبي» ( مزمور 119: 31 ، 32).