كتب داود 77 مزمورًا من 150 مزمورًا في كلمة الله. وفي كثير من مزاميره يفيض ويعلو تسبيحه، والذي تميَّز بـثماني خصائص:
(1) الحرص: لقد اهتم داود وحرص على عادة التسبيح: «لك ينبغي التسبيح يا الله» ( مز 65: 1 ). فلقد كان حمد الرب يشغَله كثيرًا حتى أنه سمَّاه “إله تسبيحي” ( مز 109: 1 ). يا ليتنا نتعلَّم نحن أيضًا أن نُسميه “إله تسبيحنا”.
(2) الاستمرارية: كان تسبيح داود للرب باستمرار: «أُبارك الرب في كل حين. دائمًا تسبيحُهُ في فمي» ( مز 34: 1 ). فلقد دُعيَ داود: “رجل بحسب قلب الله” لأنه كان فائضًا بالشكر. فداود كان دائم الحمد لله سواء في الظروف الجيدة أو الصعبة، حتى وهو هارب من شاول ( مز 57: 7 ).
(3) القلب: لقد حَمد داود الرب من كل قلبه: «أحمَدُ الرب بكل قلبي» ( مز 9: 1 ؛ 138: 1؛ 86: 12). فكان الرب مُسيطر على كل عواطفه.
(4) التصميم: ونلمس ذلك في كلماته: «ثابتٌ قلبي يا الله. أُغني وأُرنم. كذلك مجدي» ( مز 108: 1 )، فعندما يقول داود إنه سوف يرنم، فهو يعني أنه صمم وقرَّر أن يفعل ذلك.
(5) الافتخار بالرب: «أُبارك الربَّ في كل حين .. بالرب تفتخر نفسي» ( مز 34: 1 ، 2). هل إلهنا هو موضوع فخرنا؟ أم أننا نفتخر: باسمنا .. وضعنا .. ثروتنا .. عائلاتنا، أو شيء آخر؟
(6) الفرح: ففي كثير من المزامير يأتي الفرح جنبًا إلى جنبٍ مع التسبيح. «فأذبح في خيمتهِ ذبائح الهُتاف (الفرح). أُغني وأُرنم للرب» ( مز 27: 6 )
(7) المجاهرة: «أحمدُكَ بين الشعوب يا رب وأُرنم لك بين الأُمم» ( مز 108: 3 )، «يا رب افتح شفتيَّ فيُخبِر فمي بتسبيحك» ( مز 51: 15 ).
(8) الحمد: «ثابتٌ قلبي يا الله ثابتٌ قلبي. أُغني وأُرنم» ( مز 57: 7 )، كان داود في المغارة عندما سطَر هذه الكلمات - هاربًا من وجه شاول. ففي أصعب الظروف كان داود ثابت في تسبيحه للرب. فلم يكن متوقفًا على الدوافع بل كان مبدأ ثابتًا عنده.